🌺 بقلم مدربة تطوير الشخصية/ آمال علي( Amaal Ali )إصنع دافع حكاوى الكتب
🌺 بقلم مدربة تطوير الشخصية/ آمال علي
( Amaal Ali )
إصنع دافع..
إذا قيل لك أن مدينتك ستتعرض لحصار لمدة ستة أشهر أو إعصار أو أي كارثة ما.. ستندفع إلى سحب كمية كبيرة من المال من البنك، و شراء كميات كبيرة من الطعام وتخزينها، وتوفير كل مايبقيك في حالة جيدة لتجتاز هذه الأزمة.. ستكون على أهبة الاستعداد للتخفيف من وطأة الحصار.
فما الذي يدفعك لكل هذه الإجراءات الاحترازية؟
إنها عدة دوافع: الخوف، القلق، الحماية، الحفاظ على حياتك.
الدافع هو القوة التي تدفع الإنسان للعمل لإحراز الهدف أو الغاية بدون توقف او مماطلة.. كلما كان الدافع قوي كلما كان الوصول أسهل وأسرع، إذا كان الدافع ضعيف فالتحرك سيكون متقطع أو بطيء او متوقف في أسوء الاحوال.
ما الذي يصنع الدافع؟
أحيانا يتكون الدافع بسبب الظروف أو البيئة أو الأحداث المتراكمة لفترة زمنية طويلة أو ربما بسبب أحداث شديدة او رغبة مشتعلة تأججت داخل الإنسان لتشكل لديه القوة التي تدفعه للتصرف او التحرك.. إن الإنسان الناجح و المدرك لرغباته ونواياه بإمكانه أن يصنع الدافع بنفسه لمساعدته في الحركة والتقدم باتجاه هدفه بصورة سريعة وهذا ما يسمى بالدافع الذاتي.. هو يضع لكل هدف دافع او عدة دوافع ذاتية التي ستشعل الحماس والطاقة في كيانه وجسمه.
الدافع والوسيلة والهدف سلسلة ثلاثية مترابطة..
إذا كان هناك ضعف فى الدافع أو الوسيلة لن يتحقق الهدف، أما إذا كان هناك دافع قوي متين مع توفر الوسيلة والقدرة على تحمل المشاق التي ترافقها أصبح الهدف محتمل الوصول إليه.
أين تجد دافعك؟
أحيانا يكون الدافع مختبئا وراء المتعة وأحيانا اخرى يكون خلف الألم الذي يمكن أن يكون شديدا وضاغطا على الإنسان مما يجعله يسعى ويحتمل المشقة لتجنب الشعور به ثانية.. هنا يصبح الدافع القوي الناجم عن الألم كمحفز في مواجهة العقبات والتحديات التى يمكن أن تعيق التوجه ناحية الهدف.. أما إذا كان الدافع وراءه متعة فالأمر أكثر سهولة ويسر.. حيث أن المتعة تجعل الشخص يفكر بشكل أكثر إيجابية وتفاؤل ولا يرى أمامه اي صعوبات توقفه او تبعده عن الوصول للهدف المرتبط بمتعته.. وكل مشكلة سيتم النظر إليها على أنها تحدي بسيط هين لن يقف عنده أو يركز عليه كثيراً بل تجعل الشخص يواصل التقدم بكل ثقة وتوازن وانضباطية.. لهذا من الأفضل أن يربط كل إنسان هدفه بدافع يجلب له المتعة والبهجة.. يمكن أيضا مزج عدة دوافع قوية مع بعضها البعض لإشعال الرغبة واستمرارها.. إنها تعمل مثل الوقود للسيارة كلما كانت الكمية كبيرة وكافية استطعت أن تصل لهدفك دون الإضطرار للتوقف.. الدوافع هي الأسباب التي تقودك نحو الهدف.. نفترض أن شخصا يريد الوصول لمدينة بعيدة جدا بهدف ما وعليه أن يقف في عدة محطات.. فستكون الرحلة مرهقة وشاقة إذا كانت دوافعه ضعيفة ورغبته قليلة ووسيلته غير مناسبة.. أما إذا كانت الدوافع قوية والرغبة شديدة والوسيلة مريحة سيشعر بالمتعة والإثارة التى ستدفعه للوصول بكل يسر وراحة.
تأكد من دوافعك..
إبحث عن الدوافع وراء أي عمل لم تستطع الإستمرار به أو لم تنجح به.. إصنع دوافع جديدة وقوية تساعدك في التقدم.. دوافعك هي المحرك لاعمالك.. تحقق منها.. إشعل الرغبة.. أضف الأثارة والمتعة.
- آمال علي -
#Amaal_Ali
#مجلة_الشفق
0 Comments:
إرسال تعليق