أنغام فقرى خاطرة بقلم : sada " صدى الجروح"


كاتبة ولكن

يقول أن قلمي جيد...
حسنا ربما تقييمك سطحي وربما هو فعلا كذلك..
الحقيقة لا يهمني, أنا هنا أحاول تحطيم جدران وحدتي,هو لي  فضاءٌ أعبر فيه بطريقتي, لست محدثة جيدة وفشلت كثيرا في الإلقاء, عندي بعض المشاعر وبعض التجارب وقلم.. فكنت أنا بكل بساطة..
نعم لا موقف لي واضح, أكره وأحب ولكني أقبل الكل..
قل منافقة فأنت حر...
أسعى لخلاصي أولا قبل أن أفكر في الكل والجماعة والعائلة والقبيلة, نعم!!  قل أنانية فأنت حر...
أنا فعلا لا أفهمني في أغلب الأوقات, وفي أغلب الأحيان فعلا لا أطيقني, لأكون واضحة معكم ومع نفسي فأنا أحب الهروب وأكره المواجهة وهذا لأني إن قررت قرارا لا أرجع فيه وإن إتخذت موقفا أيضا لا يغير في نظري إلا بتجربتي و لأني أيضا متعصبة لرأيي و لا أقبل من أحد أن يحاول تغييره..

لست إنسانية زائدة على اللزوم كما أدعي دائما في كتاباتي فقد كنت مترفة في عيشي وطالبة ومواطنة مطيعة, لدي تغطية صحية وفراش مريح و مسند ريش, كنت نعم أؤمن بالديمقراطية والمواطنة والدولة والإنسانية
وأشيد ككل هؤلاء الأغبياء بالقضية وأقدس الحريات البشرية.. لكن يا صديقي أنا ككلكم إنسان  قد أخرجوه قصرا من إطاره المدني, جوعوه واستنزفوه ..
وفي النهاية لم يعد يهمني سوى أن أنام ملء جفني وأرتاح لتتاح لي فرصة
أن أحب أوأحترم فيها هذا الوطن..

بقلم / إيمان مصطفي محمود 

ايمان مصطفى محمود تكتب "عاهات وتقاليد "







بصراحة لم أعد أدرك أن حالتي النفسية، على مايرام، لأن كل من تكلمت معه، صدر منه حكم كلمة الحمق، أو كلمة مشابهة، لهذا الحكم الباطل، لدرجة اني أشك في نفسي، وأقول لذاتي عليك أن تتغيري ما دام الكل يراك حمقاء، أتأمل فيما قاله المفكرون، والعظماء، وأجد نفسي حقا أحمق؛ لأني أصغي لهؤلاء المسحورين، المغفلين، الذي أكل الدهر منهم وشرب، من عقولهم النائمة منذ الأزل، صم، بكم، عمي فهم لا يعلمون الطين من الحجر.
إن العائلة تؤنبك لأنك لم تفعل مثل أبيك، فتصير عاقا في نظرها، خارجا من ملكوت الله الأعظم، وفي نظر الفقيه أنت كافر إن لم تصلّ مثله، وأتبعت هواك فأضلك فأنت من المغضوبين عنهم في الدنيا، والآخرة، ومجرم لأنك خالفت الشرائع، التي وضعها البشر للبشر، وعندما تسألهم لماذا يا جماعة؟ يكون جوابهم بأن كل الناس يفعلون ذلك، فتجيبهم: الناس كلهم تعساء، وأنا أريد أن أكون سعيدا.. فأنت إذن بين هؤلاء الذين يلعبون دور السد المنيع، لكي يحصنوك من الإنحراف الأخلاقي في نظرتهم العمياء، وما تفعله أنت سوى أنك تريد أن توقضهم من سباتهم، وتلحقهم بالأنبياء، والرسل المبشرين المنذرين، أنهم كانوا على هدى من ربهم.
إن المجتمع يخاف من الأفكار الجديدة، وهذه السمة تعيق سير هذه الأمة إلى التقدم، والالتحاق بالفردوس الموجود على الأرض، فتعيش على نغمات الأفكار الصماء، دون مسايرة العصر الذي يطلب منك نظرة جديدة إلى كل ما حولك، فهذا المجتمع إذن الذي يتكون من أفراد، أي الناس، لا يحبون استبدال عادة من عاداتهم، لأنها بالنسبة إليهم شيء مقدس لا يمس، لأنه يجسد ثقافتهم، و دينهم وإلى ما هناك من غطاء يحمون به أنفسهم من التجديد، ولو كان بهم خصاصة.
إن عدم تقبل الأفكار الجديدة، ليس أمرا جديد علينا، فمثلا عند ظهور الرسالة المحمدية، قوبلت بالرفض من طرف عبدة الأوثان، لأن هذه الرسالة لم تأت بالأفكار المعششة في عقولهم، فثمثلت لهم هذه الرسالة كأنها شبح أراد ان يضع قطيعة تامة مع الأفكار السائدة في ذلك الوقت، وهذا هو هدفها، فهم أدركوا هذا الهدف، وحملوا السيوف في وجه حاملها – عليه السلام -.
إن الناس تسلك رويدا إلى هذه الأفكار المنيرة، دون أن تدرك بأنها في طريقها إلى ما وقفت إليه بالمرصاد. إن الفرد يرى في أخلاقه مثلا أنه قد حافظ على عل أصالته، كونه يسري مسار أجداده، ويتعالى بكونه سيرسخ هذه الأخلاق إلى أبنائه، وهو لا يعلم بأن لكل عصر أخلاق تختلف عن العصور الغابرة، وهنا أصل إلى القول بأن: ماليس جديدا عندك، يكون عندي جديدا، وما عندك من جديد يكون عندي قديما، وما عندنا نحن الإثنين من قديم، يكون عند غيرنا وهم كثر جديدا، فدع السمع، والبصر يعطيك ما ليس عندك، ويصلح ماعندك، ويعلمك من تأويل الأحاديث إنه عليم خبير.
 

powered by Blogger | WordPress by Newwpthemes | Converted by BloggerTheme